هروب الى الذات
أنا ممن يحترفون المعاناه....... وممن يبحثون عن ذاتهم بذاتهم..... برغم انني اعتزلت الحرف....... وصمتت حد النزف...... الا ان رائحة الحبر ما زالت تشدني...... فادماني على الكتابة ...يدفعني الهث وراء كل ورقة بيضااااااء.. وكانت هذه القصيدة نتاج هذه اللهفة.. وراء الحرف.... وكان هذا النزف!!
اين انت ؟؟
اين قصائدي؟؟ اين دواويني..
اين انت؟؟
اين خرائطي.. اين عناويني؟؟
اين انت؟؟
اين نصوص قوانيني؟
فكلماتي في عتم الليل رحلت..
كقمر تلحف الغيم الاسود..
وفاضت اكواب شجوني
...
زفرات حارقة تشعلني..
واطفئها بنزف قرابيني..
وتثور بعنف وتمرد...
عيناك تنيران قمر عيوني..
وتطعم كلماتي وتسقيني..
وانفاسك تجوب برئتي..
فاموت ..فتعود لتحييني.
يا من فجرت بداخلي نورا..
وحرضت كل براكيني..
لتثور وتغضب
.وتحن وتسكب.
. عطرا من ازهار بساتيني..
.وبدمع القلم
ترثيني....
وتخمد ناراً .. وتشعل ناراًَ..
وتهرم فتاة العشرين..
يا احلاامًا .. يا وعودًا..
عانقي ماضيي..وضميني..
وانثري رمادي..
تحت مواقد تشرين..
. هربت الى ذاتي.. من ذاتي...
فلعل نور عطائك.. تهديني.
فانا كلمة .. انطقيني...احضنيني
واغمريني....
كطفلة .. ضاعت..
على منعطفات سنيني..
وافيضي عبقك ... وزيديني.
فانا دمي من حبر اقلامي
فلا ازل .
اجهل كنه تكويني.
واشرد كلماتي لتتسكع..
على ارصفة شراييني..
.. أاسري روحي.. وقلبي.
وعلى اعمدة البلاغة اصلبيني. .
. واحزمي .. سنابل اشعاري...
وباصفاد الكلمات قيديني..
ايا احز اني.. ايا كتماني
ايا انشودة السكون..
ويا عاصفة الصمت .. لا..
لا تستكيني..
وبثنايا الاعاصير اسكنيني....
.وباغلال الحرية طوقيني..
.. ايا نقاط الحروف
وفواصل الكلمات
الى درب النور ارشديني..
ايا اسطر الورق
اسعفيني
.ايا بحور الشعر
اغرقيني..
خذي روحي.. وعمري.
لكن اقلامي لا تسلبيني..
ايا غربة احاسيسي..
الى احضان اوطاني اعيديني
وخمرة الحبر اذيقيني.!!
ويا انات المي.. اعتقيني..
ولا تخمدي نارك
.. وترهقيني
.
.
.
..
فوطني اوراق..
وسمائي احلام
.. وامطاري من سحاب شراييني..
.
.
تحياتي ...