ظننت للحظة انه مكن لي ان اعيش في أمان بعيدة عن احزاني
لكن كل يوم كنت افيق على عزف احزاني لحن الألم
سفينتي لا تعرف ان ترسو على شواطيء اخرى بعيدة عن شاطيء
حرماني
لم تحفظ اي تجاه غير الاتجاه المؤدي الى شاطيء حزني
سألت نفسي من السبب في هذا اريد سبب يقتعني حتى لا اعود السؤال مرة اخرى
فكان الجواب
ومن يقدر على ان يتحمل هذه الاحزان غير شاطئي
لا احد قار على استضافتي غير سمائي وارضي
وقلم نزفي وورقات حرماني
الحزن رفيقي والدمع صديفي
والاه غنائي
الصمت شقائي
الصبر سر بقائي
الحب له كل اشتياقي
السعادة هي رجائي
الحبيب لا يريد لقائي
والعذاب دائما بحياتي باقي
اصرخ بكل قواي
لماذا
لماذا هوا محرم علي بعض السعادة
لماذا ليس لي الحق في ان احب وأتن يحبني حبيبا لأجل الحب
لماذا يصعب على من يحبني ان يخسر قليلا ويكسبني
لماذا انا مستعدة لخسارة اي شيء مقابل كسب من احب
فهل حياتي ستنتهي وأنا لزلت اظن انه يوجد في مكان ما من سيضحي يوما ما من اجلي
من اجل الحب الذي احمله له
من اجل الوفاء الذي سيحصل عليه مني
من اجل الحب ولا شيء غير الحب
ومن يكون ذاك البعيد الذي هوا في مكان ما
هل هوا حبيب صديق ام اخ
مهما يكن فله مني كل الحب ولا اريد له الاقتراب مني
بأحزاني هي نيران تحرق كل من حاول الأقتراب مني
جربت الضحك كي انسى الامي
فنسيت كل شيء وتذكرت ندمي
اني تعبت من فرح احزاني
فهل من احد يسقيني سما حتى
ترتاح مني احزاني
واترك من كان يسعد بحزني وأنا أعاني
يا نفس تذكري كم تحملتي من الجراح وكم قاومتي من ألم المرض
فلا تقولي اليوم انكي غير قادرة على مقاومة الفراق
لا تقوليها فلن اسمح لكي وسأقتل فيكي نبض الاشتياق
فتذكري كل الاقدام التي داستك بقوة دون رحمة او رأفه
تذكري تلك الشفقه التي كنتي تتلقينها منهم بسم الحب
تذكري لو انه كان حب لغفر لك عندهم كل الذنوب
تذكري انه تم البعد عنك بكل سهولة وبرود
تذكري انه امامك كثير من المواقف شهود
تذكري ان السعادة هي عدو لحزنك
تذكري انك رسبت في امتحنات الحب
تذكري ان املك خاب في كل قلب
تذكري انك بحثي عن الصيدق في غابه بلا عنوان
تذكري امك التي حرمت عليكي حق الحنان
تذكري ان الدنيا دائما كانت بجانبك لتعلمك ان لا تثقي بأنسان
تذكري ان الحب لم يعد من الوجدان
تذكري بأن الوفاء انقرض في هذا الزمان
تذكري ان العمر يجري كسفينه بلا قبطان
تذكري ان الحياة هي شاطيء بلا امان
تذكري انه لم يكن لك في رحم الفرح مكان
تذكري ان الجرح كان لك السيد والسلطان
لا اعرف ربما هو قلمي الذي تعود على تسطير احزاني
ام ان السعادة والفرح هما كمرض خبيث دائما تبعدهم الحياه عن طريقي
او ربما لا استحق اكثر من احزان ودموع وقلب دائما موجوع
عندما اشعر بأني اريد ان امسك القلم وأرسم ما بداخلي فلا اجد غير بقايا قلب مخدوع
صرت اخاف غضب الاوراق مني كلما مسكت بالقلم
اخاف ان يثور في وجهي ويقول كفى كفى فسطوري قادرة
ان تتسع لشمل خطوط البهجة والفرح فكيف السبيل حتى ارضي اوراقي
ارجوكي يا اوراقي واترجاك يا قلمي لا تعلنو غضبكم عني
فأنتم لي الملجأ وانتم خير رفيق لم يتبقى لي غيركم
فكيف تعلنون غضبكم علي فقط ادلوني على طريق الفرح
وسأرحل اليه مهرولة دون ان احزم حقائبي.
الصمت يقتلني وأيامه صارت طويلة
من حكم عليه بأن يظل بحياتي الى الابد
تعبت من صمتي وتعبت من البحث عن بديل في عالم وهمي
لا استطيع لمسه ولا يشفي جرح الزمان
حياتي كلها صمت رهيب حزن كأنه سرطان ينخر جسدي دون ان يقضي على عمري
وجع وألم وشعور بالوحدة قاتل وصوت اخرس لا احد يسمعه غير اعماقي
ودمع لا يزال ينتظر متى يجف حبر قلمي ومتى تغضب اوراقي
فتعلن رف