اغرس سكينك في قلبي..اغرسهُ أكثر..وأكثر
نعم..
أنت يا من سلّمتك قلبي وإحساسي...
يامن وثقتُ بكَ دوناً عن غيرك..
اطعنهُ أكثر..
اطعن ذلكَ القلبَ الذي أحبكَ حد الجنون...
اطعنهُ أكثر...
انتهى كلُّ شيء..
و وضع السطر الأخيرُ في الحكاية
سطرٌ من دماءْ
فهل أنتَ الآن على ما يرام؟؟
اطعني أكثر
لا تلتفت إلى ما كانَ بيننا
لا تتذكر همساتي وضحكاتي
لا تتذكر مني كلمة أحبك
فقط هيا أنهي ما بدأتهُ واطعني أكثر
أنهي تلكَ الإنسانة التي انتهى فيها كلَّ شيء
أنهي..تلك الحياةِ التي لم تعد تعني أيُّ شيء
أنهي كلَّ شيء
واطمئنّ
لن أعودَ إلى جوارك..ولن أبكي لرحيلك
سأتركُكَ تمضي ولن أنادي عليك
فاذهب..ولا تنظر إلى الخلف..فلن تراني
إلى حيثُ اللا مكان سأهرب
إلى حيثُ اللا جروح
سأهربُ حيثُ لا أراك
حيثُ لا يذكرني همسُ النسيمِ بهمس شفتاك
حيثُ ..أكونَ غريبةً بين أناسٍ غرباء
اطعنّي أكثر..أنهي ألمي كما بدأتهُ أنت بيديك
كن لغيري..كما كنت معي
رجلاً يجسّدُ كلَّ معاني الرجولة
رجلاً يلخّصُ كل إحساسِ العاشقين
كن لغيري...كما كنتَ معي
كن لغيري..حلماً يداعب الخيالَ كلَّ ليلة
كن لغيري..ألماً يسحقُ القلب ويدمي العيون.
كن لغيري...بسمة الصباحِ النديّة
كن أنتَ نجمُ السماء
كن فقط كما كنت معي
انتهى ذلكَ القلبُ الذي تحتويهِ ضلوعي
فهيا يا حبيبي...اطعني
فألمٌ منكَ لقلبي شفاء
فألمكُ أنت...راحةٌ لذلكَ القلبُ المكلوم
عزمتَ الرحيل؟؟
إذاً..شكراً لكَ
شكراً لأنكَ مرةً أخرى أعدت ما فعلهُ غيرك
شكراً لأانك أخلفت وعدكَ في تلكَ الليلة
حينَ قلتَ لي..معكِ أنا إلى الأبد
شكرا لأنك..كنتَ هنا حينَ احتجتُ وجودك
شكراً لأنك أشعرتني بكل ما أشعرتني
شكراً لغدرك...فهيا اطعنّي أكثر
ألمٌ يمزّقُ الضلوع
فأنهي كلَّ شيء
فكن منصفاً لمرةٍ أخيرة..وأرحني من كلِّ شيء
هيا اطعني أكثر
...........
كم أكرهُ فيَّ هذا الضعفُ الأنثوي
ذلك الذي أعطاكَ السلطةَ على قلبي..والحق لتطعنني
أكره كل شيءٍ في داخلي
فهيا أنهي كل شيءٍ بطعنه
أو انتظر سأكونُ أنا من ينهي الحكاية
من يضعُ آخر نقطة
من يغلقُ الستار
ولكن..سأغلقهُ بدمي
بنزفٍ من وريدي
فهل ينشيكَ مجرى دمائي؟؟
هــيــا
لا تلتفت إلى أي شيءٍ ..واطعني أكثر
اطعني حتى لا يتبقى فيَّ شيء
حتى أنسى كلَّ ما فات
حتى أذهب..وأتركُ لكَ أشلاءَ الذكرياتِ تسليك في ليلك الموحش
لن أبكي رحيلك أو طعناتك
و لكن
سأكون أنا من يقولُ انتهت الحكاية
سأكون أنا من سينزفُ
من سيعلن الانتحار
سأكونُ أنا..من يغادرُ الحياة
--------------------------------------------------------------------------------